في قلب منطقة بيكوز الهادئة على الجانب الآسيوي من إسطنبول، تبرز جامعة بيكوز كرمز للتحول والرؤية الحديثة في التعليم العالي التركي. انطلقت الجامعة عام 2008 من جذور مدرسة بيكوز المهنية للّوجستيات، لتتحول إلى مجتمع أكاديمي نابض بالحياة يجمع بين الابتكار، والإبداع، والانفتاح العالمي. وبفضل أجوائها الهادئة وأساسها الأكاديمي القوي، تقدم الجامعة ما هو أبعد من التعليم؛ إنها توفّر تجربة تصقل الطالب مهنيًا وشخصيًا على حد سواء.
تتمحور هوية جامعة بيكوز حول جذورها في اللوجستيات—مجال يتطلب الدقة، والتفكير التحليلي، والوعي العالمي—وهي سمات أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من كافة برامج الجامعة ومراكزها البحثية. يُشجَّع الطلاب هنا على تجاوز حدود المعرفة النظرية، عبر تحدي الأفكار، وتحليلها، وتطبيقها في سياقات عملية. سواءً في الهندسة أو العلوم الاجتماعية، التصميم أو إدارة الأعمال، يبقى الهدف واحدًا: تخريج مفكرين وفاعلين قادرين على مواجهة تعقيدات العالم الحديث.
وتنفرد الجامعة بتأكيدها على القيم الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية، حيث تُعدّ التعليم أداة للتأثير الإيجابي في المجتمع. رسالتها تتعدى الإعداد المهني، إذ تسعى لتخريج جيل يحترم التنوع الثقافي، ويقدّر الحياة الإنسانية، ويدرك دوره في بناء عالم أكثر عدلاً.
تضم الجامعة أربعة أحرم جامعية في إسطنبول، لكل منها طابعه الأكاديمي الخاص:
• حرم كافاجيك يضم كليات العلوم الاجتماعية وإدارة الأعمال ويتميّز بالحيوية الفكرية.
• حرم الليسانس هو مركز الإبداع والتصميم والعمارة، ويجمع بين الفن والتكنولوجيا.
• حرم الإعداد اللغوي يوفر بيئة مركزة للطلاب الجدد لتقوية مهاراتهم في اللغة الإنجليزية، تمهيدًا لدراسة أكاديمية أعمق.
• أما حرم تشوبوكلو، فهو يحتفظ بإرث الجامعة المهني، مواصلاً التميز في التعليم التطبيقي.
ويتميّز الحياة الطلابية في جامعة بيكوز بقدر من النشاط والتنوع يوازي تميّزها الأكاديمي. حيث يمكن للطلاب المشاركة في الأنشطة الرياضية، والفعاليات الثقافية، والنوادي الطلابية التي تغني تجاربهم وتدعم نموهم الشخصي. كما توفر مكتبة الجامعة الحديثة، التي تضم أكثر من 21,000 كتاب، بيئة مثالية للبحث والدراسة الهادئة. وتشجع الجامعة على الدراسة المزدوجة مجانًا، ما يعكس التزامها بالمرونة ووضع الطالب في مركز العملية التعليمية.
ورغم حداثة عهدها، تمتلك جامعة بيكوز رؤية واضحة وأساسًا متينًا. ومع توسعها المستمر في الآفاق الأكاديمية وتعزيز تأثيرها المجتمعي، تبقى خيارًا مثاليًا للطلاب الساعين إلى تجربة جامعية متكاملة، حديثة وذات بعد إنساني، في واحدة من أعرق وأهم المدن العالمية.