في قلب العاصمة التركية أنقرة، تلمع جامعة أنقرة ميديبول كإحدى المؤسسات التعليمية الصاعدة بسرعة وثبات في مجالي الطب والعلوم. منذ تأسيسها في عام 2018 على يد مؤسسة التعليم والصحة والعلوم والأبحاث التركية، استطاعت أن تفرض حضورها محليًا وعالميًا، بفضل برامجها الأكاديمية المتقدمة، وبنيتها التحتية الحديثة، ورؤيتها المبتكرة التي تواكب احتياجات العصر في مجالات الرعاية الصحية والتعليم.

ورغم حداثة عهدها، فقد خطت الجامعة خطوات مذهلة نحو التميز. في وقت قياسي، أحرزت موقعًا متقدمًا ضمن تصنيفات الأداء الأكاديمي في تركيا، إذ جاءت في المرتبة 45 من أصل 135 جامعة تركية بحسب تصنيف URAP لعام 2022–2023. كما لفتت الأنظار على الساحة الدولية من خلال تصنيفات “Times Higher Education”، حيث دخلت قائمة أفضل الجامعات عالميًا في مجالات الطب والصحة، إلى جانب تصنيفات عالية في الاقتصاد وإدارة الأعمال، ما يعكس توجه الجامعة نحو بناء قاعدة تعليمية متكاملة تجمع بين العلم والإدارة.

رؤية الجامعة تنبع من إيمانها العميق بأن التعليم لا يتوقف عند حدود القاعة الدراسية، بل يجب أن يتناغم مع أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا. ومن هنا، حرصت أنقرة ميديبول على تزويد طلابها بأحدث المختبرات الطبية، والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة المحاكاة الواقعية، لتضمن جاهزيتهم الكاملة لمتطلبات المستقبل، سواء في المجال الطبي أو التكنولوجي.

لكن التميّز لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط. فثقافة الجامعة تتمحور حول الإنسان، سواء كان طالبًا أو عضو هيئة تدريس. فهي توفر بيئة تعليمية محفّزة، تدعم التطوير المهني للأكاديميين، وتُحدّث أساليبها التعليمية باستمرار لتلبي احتياجات الطالب المتغيّرة، وتمنحه تجربة تعليمية مرنة ومتكاملة.

واحدة من أبرز نقاط القوة في جامعة أنقرة ميديبول هي صلتها الوثيقة بالتدريب العملي. فالطلاب، لا سيما في تخصصات الطب وطب الأسنان والعلوم الصحية، يحظون بفرصة التدريب العملي في أكثر من عشرة مستشفيات موزعة بين أنقرة وإسطنبول، باستخدام أحدث الأجهزة الطبية وتحت إشراف نخبة من المتخصصين. هذا الدمج بين النظرية والممارسة يجعل من خريجي الجامعة أفرادًا جاهزين للانخراط مباشرة في ميادين العمل.

ولا يتوقف الطابع العالمي للجامعة عند حدود البنية الأكاديمية، بل يمتد ليشمل الاعترافات الدولية. فجامعة أنقرة ميديبول معتمدة بالكامل في أوروبا، ومعترف بها في العديد من الدول العربية مثل مصر واليمن والصومال والسودان، ما يجعلها وجهة مفضلة للطلاب الدوليين الراغبين في تعليم عالي الجودة في بيئة متعدّدة الثقافات.

وبينما تتنوع لغة التدريس بين الإنجليزية والتركية حسب البرنامج واختيار الطالب، تبقى الأبواب مفتوحة أمام الجميع، معززة بتجربة تعليمية شاملة تلبي احتياجات مجتمع دولي واسع.

إن جامعة أنقرة ميديبول ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل مشروع طموح لإعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا في تركيا وخارجها. ومن قلب العاصمة، تنطلق رؤيتها، لتكتب فصلًا جديدًا من فصول التميز الأكاديمي والابتكار.